صحون بلاستيك اسود وسر اللون الأسود مع صحون الوجبات

يُقال في علم النفس أنَّ من يريد السفر عليه أن يحمل معه شيئًا أسود اللون ليحميه من الأذى، فهو لونٌ قادرٌ على امتصاص الطاقة السلبية

هكذا أجابت المرشدة النفسية أثناء نزهتها مع طالباتها حين سألوها عن سر صحن بلاستيك أسود كان يرافقها دائمًا في النزهات، في إشارة منها لقول علم النفس

تعالوا لنذهب معًا و نتعرف أكثر على حقيقة البلاستيك وأسباب انتشاره السريع بعد الثورة الصناعية العالمية، ونتعرف على أنواعه وأشكاله وألوانه، فلا يكاد يخلو منزل من وجود صحون بلاستيك كضيف دائم على المائدة، أو في مكاتبنا كفناجين قهوة و شاي بلاستيك وفي حدائقنا وحياتنا عمومًا

هل تعلم عزيزي القارئ أن أهم الاكتشافات العلمية حصلت عن طريق الخطأ؟

كلنا نخطئ في الحياة ونندم وقد نتعلم دروسًا بعد الخطأ وقد نكرر أخطائنا؛

لكن أجمل الأخطاء هو خطأ العلم الذي يُفيد البشرية بعده،

يقول الخبراء المختصون أنَّ بين ٣٠ إلى ٥٠٪

من الاكتشافات حصلت عن طريق الخطأ أو بالصدفة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر

١-البلاستيك :كان البلاستيك بدء  ذي بدء يعتمد على المواد العضوية، لكن ليو بايكلاند وهو عالم كيميائي اخترع في العام ١٩٠٧ مادة بلاستيك من مواد اصطناعية وقد حدث هذا بالصدفة، فعندما مزج مادة الفورمالدهيد

وهو عبارة عن مركب كيميائي على شكل غاز عديم اللون، سريع الذوبان في الماء وقابل للاشتعال، مزج هذا الغاز مع الفينول

والفينول هو أيضًا مركب كيميائي هيدروكربون عطري، قابل للذوبان في الماء والكحول،

لاحظ بايكلاند أن هذه المواد لم تُذب حين مزجها مع بعض، ومن هنا جاء البلاستيك إلى عالمنا

٢-الميكروويف : وذلك حين كان المهندس بيرسي سبنسر يعمل على مشروع ” للرادار”

وحين اختباره لصمام مغناطيسي إلكتروني، لاحظ أن قطعة الشوكولاتة ذابت في جيبه بسرعة، فجرب ذلك على أشياء أخرى فسخنت،

وتوصل المهندس سبنسر إلى نتيجة، أنَّ هذه الطاقة يمكن أن تؤدي لاختراع جديد، وفعلًا كان الميكروويف اليوم نتيجة صدفة الأمس،

الجميع يعلم أنه لايخلو منزل تقريبًا من وجود الميكروويف فيه فهو ضرورة وحاجة، فلذلك تعددت صناعة الصحون الخاصة فيه، ثم اتجه المصنّعون إلى إنتاج صحون بلاستيك للمكروويف ، لا تتأثر بحرارته وهي آمنة صحيًا ويمكن التسخين فيها عدة مرات، ولكن لايمكن استعمالها في الفرن أو على النار.

٣-وفي العام ١٩٧٣ لم تجد روث ايكفيلا لوح الشوكولا الخاص بالطبخ لإعداد البسكويت المنزلي، فأضافت قطع صغيرة من لوح شوكولاته آخر آملةً أن تذوب مع البسكويت بفعل حرارة الفرن لكنها لم تُذب، إلا أنَّ ضيوفها أُعجبوا بطعمها،

ومنذ ذلك الوقت أصبح البسكويت مع قطع الشوكولاته يتمتع بشهرة في الأسواق، وهو قريب اليوم  من طعم الكيك بالشوكولاته ويوضع في قوالب جميلة خاصة به، مثل صحن كيك بلاستيك للمنزل أو صحن كيك بغطاء، ليحافظ على نكهته.

هذه بعض الأخطاء الرائعة التي أثرت بحياة الناس لاحقًا، لكنها صارت ضرورة فيما بعد كأعواد الكبريت والبنسلين أيضًا وغيرها الكثير

اصل كلمة بلاستيك

بلاستيك هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية

Plastikos   والتي تعني القولبة

و plastos

والتي تعني مصبوب

وهذا يعني أنها قابلة للطرق والصبّ والنفخ، لتشكيل مجموعة كبيرة من الأشكال والأحجام كصحون بلاستيك مقسمة

وكما للإنسان عمود فقري يرتكز عليه كامل الجسم، كذلك البلاستيك وهو في تركيبه الكيميائي يتكون من سلاسل تُدعى البوليمير ومن الكربون والهيدروجين.

أما خصائصه الفيزيائية فمختلفة مثل الكثافة وقوة الشد وعدم نفاذ الماء منه، وأما سعره فمنخفض نسبيًا لذلك كان الإقبال عليه أكثر وذلك  بدءًا من كاسات الشاي، حتى أفضل أنواعه ومنها صحون بلاستيك أسود بغطاء أو علب بلاستيك للأكل وهي آمنة ومُعدّة خصيصًا للطعام.

اختراع البلاستيك ، أقوال وتجارب

يقول البعض أنَّ أول من اخترع البلاستيك هو الكسندر باركس، عالم كيمياء من انكلترا، اخترعه من خلال الباركيسيان، الذي يُعتبر أول بلاستيك من صنع الإنسان وذلك عام ١٨٥٦

لكن لم يُكتب له النجاح في عالم الصناعة، لأنَّ عملية إنتاج الباركيسين كانت مُكلفة، وعرضة للتصدع وشديدة الاشتعال

أما القول الثاني عن طريق الصُدفة كما ذكرت سابقًا للعالم الكيميائي ليو بايكلاند. وبعدها انتشر في أصقاع الأرض

انواع البلاستيك ، فئات وأرقام وأمان

ينتج العالم سنويًا أكثر من ٧٨ مليون طن من البلاستيك، منها الصحي والآمن للغذاء، كبير وصغير ومنها صحون مقسمة بلاستيك، بأشكال مختلفة

وهذه هي أرقام البلاستيك وأنواعه ورموزه :

١-وهذا رمزه pet

آمن وقابل لإعادة التدوير وهو أحد أكثر أنواع البلاستيك انتشارًا

٢-ورمزه hdpe

آمن ولاستخدام متكرر

٣-ورمزه pvc

وهو أخطر أنواع البلاستيك ويستخدم في صناعة أنابيب الصرف الصحي وستائر الحمّام وهو ثعب الاحتراق

٤-ورمزه Ldpe

وهو آمن ولاستخدام متكرر

٥-رمزه pp

آمن وخاصة للمواد الساخنة

٦-رمزه ps

ويستخدم لعلب الوجبات لمرة واحدة وهو من الأنواع الشفافة أو البيضاء

٧-ورمزه other

وهو ضار، إلا إذا كتب عليه أنه خالٍ من مادة

Bpa

يوميات البلاستيك في حياتنا .. واستخداماته المتعددة

الحقيقة أنه شئنا أو أبينا فإن البلاستيك يشكل جزء من حياتنا اليومية، في المطبخ وفي المقاعد البلاستيكية وأين ماتوجهنا، وقد دخل حياة الجميع دون استئذان، ولايمكن الاستغناء عنه.

البلاستيك موجود في أعمدة الإنارة وفي الأدوات المكتبية وفي المطاعم وذلك من خلال توصيل الطلبات الخارجية مثل صحون بلاستيك أسود بغطاء شفاف

ومناسب للأسر التي تصنع الوجبات الغذائية فتحفظها فيه، وحتى في المشافي لتقديم الطعام للمرضى والمقيمين من خلال صحون مقسمة بلاستيك مناسبة لتوزيع الطعام

وتأتي أهمية البلاستيك لأنه خفيف الوزن، غير نافذ للماء و بسبب استعمالاته المتعددة في جميع جوانب الحياة لذلك كان انتشاره عالميًا  وتطور بأشكال تناسب الحاجة إليه وبأسعار تنافسية

والأهم من هذا أنه مقاوم للصدمات، وأظن أن الإنسان الذي صنعه ربما لم يصمد أمام صدمات الحياة كاالبلاستيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *