كرسي تعليم الطفل الحمام يعتبر عامل حسم في ترغيب الطفل الصغير في تعلُم الذهاب للحمام ، وتخطي مرحلة الحفاضات بسلام ، ويعد من أصعب التحديات التي تواجهها الأمهات ، لأنه بمثابة فطام لمرحلة عدم التحكم في التبول ووقف التعود علي قضاء الحاجة في الحفاضات، ويكون هذا التحدي أكثر سهولة وثقة في النجاح ، عندما تعرف الأم كيف تساعد طفلها في تخطي هذه المرحلة بعدة خطوات ووسائل ترغيب للطفل في استخدام الحمام، فما هي هذه الخطوات والإجراءات المطلوبة من الأمهات ؟ وكيف يرغبن صغارهن في استخدام هذا الكرسي ؟ وما هي أفضل مواصفات وأنواع وأحجام كرسي تعليم الأطفال الحمام ؟ .. السطور التالية من هذا التقرير تضيف لكي الكثير عن كيفية تخطي هذه المرحلة بنجاح كبير.
متي يجب أن تبدئي مع الطفل استخدام كرسي تعليم الحمام؟
يستطيع الأطفال الصغار في عمر عام ونصف عادة، الجلوس والحفاظ علي اتزانهم ، غير أن بعض الأطفال قد يتأخر نموهم البدني والسلوكي حتي عمر عامين ونصف، والمعيار الأساسي في هذا الأمر هو مدي قدرة الطفل علي الجلوس متزنا دون خوف من سقوطه، رغم أنه في كل الأحوال يجب أن تكوني بجواره عندما تجلسيه علي الكرسي لطمأنته وترغيبه في قضاء حاجته وتأمينا له من السقوط من فوق كرسي الحمام، وعندما يبدي طفلك استعداده للتدريب علي استخدام كرسي تعليم الطفل الحمام ، ابدئي بتدريبه علي الجلوس فوق كرسي الحمام دون حفاضة لبضع دقائق فور استيقاظه صباحا وكرري ذلك كل ساعتين أو كلما لاحظتي أنه يرغب في التبول، واختاري كلمات المدح المحفزة له والتصفيق لنجاحه عندما يقضي حاجته وهو جالس علي كرسي الحمام مع وجودك بجواره لمداعبته وتحفيزه وحث انتباهه لقضاء حاجته.
كيف تبدئي فطام طفلك من الحفاضات وترغيبه في كرسي تعليم الحمام ؟
نعم هي المرحلة الأصعب التي تواجه أي أم، ونجاحك في ترغيب طفلك استخدام كرسي الحمام ، هو أول شهادات النجاح استعدادا لنجاحك في فطامه عن الرضاعة بعد ذلك، ودائما ما تكون البدايات صعبة ولكن بشيء من التخطيط الصحيح ومعرفة فن ترويض الطفل يكون الأمر سهلا وبسيطا ، ويجب أولا تجهيز الحمام بالألعاب التي يحبها الطفل بجوار كرسي الحمام ، وفي حال رفض الطفل ومعارضته استخدام كرسي الحمام لعدة أسابيع ، فذلك لا يعني الاخفاق كلية ولكن ربما ينبغي الانتظار شهر أو اثنين حتي يكون أكثر نضجا، وتذكري أن درجة حماس الطفل لاستخدام الحمام زمامها في فن ترويضك له علي هذا الأمر الجديد بالنسبة له وليس مرتبطا بمدي ذكائه أو عناده ولذلك فلا مجال هنا لعقابه علي الرفض والعناد.
هل حان وقت التخلص من الحفاضات؟
تخلصي من الحفاضات تماما وشجعي طفلك وساعديه في الجلوس واستخدام الكرسي ، عندما يستجيب طفلك للتدريب علي استخدام الحمام ثم ذكريه علي فترات متقاربة بكرسي تعليم الحمام وامنحيه مكافأة بأي شيء يحبه في كل مرة ينجح فيها في استخدام الحمام، وتذكري أن خبراء التربية وعلم نفس الطفل، ينصحون الأمهات بالتركيز جيدا مع أطفالهن خلال الثلاثة أيام الأولي في هذه المرحلة ويفضل اغلاق التلفاز وعدم التركيز مع الهاتف المحمول وقضاء غالبية الوقت في اللعب مع الطفل خلال هذه الفترة لدعمه نفسيا ومساعدته في تخطي هذه المرحلة بتنبيهه إلي ضرورة قضاء حاجته في الحمام ومساعدته في الجلوس علي قاعدة كرسي الحمام بخلع ملابسه وترغيبه بالألعاب التي يحبها حتي يقضي حاجته .
- كيف تختاري أفضل كرسي تعليم الطفل الحمام؟
يتوقف اختيار كرسي تعليم الحمام للاطفال علي وزن وحجم جسم الطفل ، ليكون مناسبا تماما لجلوسه براحة دون ضيق من صغر الكرسي علي مقعدته أو تكون مقعدة الكرسي أكبر من جسمه ولا تساعده في حفظ توازنه فينزلق عند الجلوس عليها، ولاختيار كرسي بمواصفات عالية الجودة وتتوفر فيه كل المقومات التي تريح الطفل في جلوسه وتحافظ علي بشرته ، يجب أن تختاري كرسي ذو قاعدة مطاطية ومرنة لتكون أكثر راحة وليونة عند جلوس الطفل عليها ، كما يجب أن يتوفر في الكرسي موانع انزلاق الطفل والمحافظة عليه من السقوط، وبالطبع يكون الكرسي أفضل عندما تكون ألوانه مبهجة ومحببة للأطفال وتكون خامة تصنيعه من البلاستيك المقوي الذي يتحمل السقوط والحركة عليه دون أن ينكسر، ويكون في نفس الوقت ناعما أملسا حتي لا يجرح الطفل أو يؤذيه عند الاستخدام، ويتوفر فعليا في الأسواق كراسي حمام للأطفال متعددة الأشكال والأحجام والألوان أيضا لتناسب كل الأذواق واحتياجات الأمهات والأطفال، ومنها ما يتوفر معه سلم لصعود الطفل رغم أنه غالبا في هذه المرحلة قد لا يكون الطفل قادرا علي ذلك .
ما هي أفضل خصائص ومميزات كرسي تعليم الحمام؟
لعله من المهم يا سيدتي أن توازني في اختيار كرسي تعليم الحمام لطفلك بين الحجم المناسب والخامة الأكثر متانة وجودة ونعومة لتسهيل عملية النظافة وراحة الطفل عند الاستخدام، وكذلك اختيار كرسي تعليم الحمام الذي يتوفر فيه أرجل تكون قابلة للطي لتسهيل حمله عند ضرورة الانتقال من مسكن إلي آخر أو عند الخروج في نزهات ورحلات، وأيضا يفضل أن يتمتع الكرسي بألوان جذابة تشد انتباه الطفل وتحببه في استخدامه، وبالطبع فإن الكراسي ذات القاعدة المطاطية المرنة تكون أكثر راحة للطفل ويفضل أن تكون مصنعة من مادة مضادة للحساسية ، كما أن وجود مانع لانزلاق الطفل ومنع سقوطه يعزز من أفضلية الكرسي.
- عادات غذائية وسلوكية تساعدك في تعود الطفل علي استخدام كرسي تعليم الحمام
هناك عدد من الاجراءات والسلوكيات التي تساعدك كأم في تعود الطفل علي استخدام كرسي تعليم الحمام ، وتساعدك أيضا في التخلص من مشكلة تبول الطفل علي نفسه ليلا وهو نائم ، وهي المشكلة الأكثر أرقا وضررا للأمهات في هذه المرحلة لما يخلفه تبول الطفل علي نفسه وهو نائم من آثار سيئة في نفسه وجلده وعلي الفراش أيضا ، ومن هذه العادات المساعدة :
- أولا التخفيف من تغذية الطفل بكمية كبيرة من السوائل قبل النوم حتي لا يحتاج للتبول لأطول فترة ممكنة وخاصة المشروبات السكرية التي تدر البول ويحتاج الطفل بعدها للتبول خلال وقت قصير وكذلك الفاكهة الغنية بالسوائل أو لها تأثير مدر للبول مثل البطيخ واليوسفي والفراولة
- من المهم أيضا تشجيع الطفل علي استخدام الحمام قبل النوم ليكون أكثر راحة وأمانا من التبول علي نفسه أثناء النوم
- يجب اختيار الوقت المناسب لاستخدام الطفل الحمام وعدم فرض دخوله لقضاء حاجته في أوقات متقاربة دون حاجة ملحة لذلك ، حتي لا يعتبر الأمر عقابا وتحدث نتائج عكسية منه
- من المهم أيضا تشجيع الطفل علي الاستيقاظ ولو مرة واحدة أثناء الليل لقضاء حاجته لأن النوم لساعات طويلة يعرضه للتبول علي نفسه
- عندما يكون الطفل قادرا علي المشي والحركة يجب إنارة الممر المؤدي للحمام بدرجة كافية لبث روح الاطمئنان في دخوله الحمام لو كان بمفرده، ويفضل أن يكون هذا الممر والحمام نفسه بيئة محببة للطفل بوجود الألعاب التي يحبها في هذا المكان.
وفي النهاية نتمنى أن نكون قد قدمنا ما يدعم نجاحك في تخطي هذه المرحلة الحاسمة في تنشئة طفلك ونموه لتسعدي بتربيته دون عناء ومشقة.